القوتان الانجازيتان الحرفية والمستلزمة:
الأمر والنهي:
الأمر:
* الأمر هو طلب القيام بالفعل على وجه الاستعلاء والإلزام، وصيغه هي: فعل الأمر، المضارع المقرون بلام الأمر، المصدر النائب مناب فعل الأمر، واسم فعل الأمر.
* ويخرج الأمر عن معناه الحقيقي ليفيد معاني بلاغية تستفاد من السياق منها: الدعاء، الإغراء، النصح والإرشاد، التحذير، التهديد، التعجيز، التمني، الفخر والتعظيم، التحقير، التخيير، التسوية، التيئيس والتحسر..
* إذا تحقق الأمر بصفته طلب فعل شيء على وجه الاستعلاء، فإن قوته الانجازية تكون حرفية كأن يقول رب العمل للعون: "أحضر لي قهوتي بسرعة".
* إذا تم خرق شرط الاستعلاء في الأمر، فإن القوة الانجازية تكون مستلزمة كأن أسأل الله قائلا: "رب اغفر لي"، حيث القوة المستلزمة من فعل الأمر "اغفر" هي الدعاء.
النهي:
* النهي هو طلب الكف عن الفعل، على وجه الاستعلاء وله صيغة واحدة هي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية.
* قد يخرج النهي عن معناه الحقيقي ليفيد معاني بلاغية تستفاد من قرائن الأحوال وسياق الكلام منها: الدعاء، التيئيس، التحقير، النصح، التوبيخ، التمني، التهديد، الالتماس...
* إذا تحقق النهي بصفته طلب الكف عن فعل شيء على وجه الاستعلاء، فإن القوة الانجازية تكون حرفية كأن تقول الأم لصغيرها: "لا تقرب النار".
* إذا تم خرق شرط الاستعلاء في النهي، فإن القوة الانجازية تكون مستلزمة كأن أتضرع لله قائلا: "رب لا تؤاخذني"، حيث القوة الانجازية هي الدعاء.